جراحة الثدي

جراحة سرطان الثدي

كل مريض يجب أن يلعب دوراً نشطاً في اختيار العلاج الجراحي المناسب مع الطبيب الاستشاري.

وقد أظهرت الدراسات أن إزالة الثدي بأكمله (استئصال الثدي) لا يطيل العمر بالمقارنة مع الاستئصال الكامل للورم السرطاني وحده (استئصال الورم). كما ان استئصال الورم وحده يحافظ على الجزء الأكبر من الثدي ، ويرتبط ذلك مع أفضل صورة للجسم بالمقارنة مع استئصال الثدي بالكامل.

إذا كنت ممن أجري لهن عملية استئصال الورم بنجاح أي تمت إزالة الورم بشكل تام مع إزالة هوامش واضحة من الثدي، وأعقب ذلك علاج إشعاعي للثدي بأكمله، فإن ذلك هو المطلوب بالضبط. في بعض الحالات ( الثلث تقريباً) لا يحتاج الأمر لاستئصال الثدي بل لعملية إعادة بناء على الفور، وذلك هو خيار العلاج المفضل.

بمجرد إزالة سرطان الثدي والغدد اللمفاوية تحت الإبط، يتم فحصها تحت المجهر من قبل أخصائي الأمراض لتحديد ما يلي:

  • ما هو نوع سرطان الثدي بالضبط؟
  • مدى انتشار الورم السرطاني؟
  • هل تمت إزالة الورم السرطاني تماماً؟
  • هل الغدد اللمفاوية تحتوي على خلايا سرطانية؟
  • هل للسرطان مستقبلات هرمون أو بروتينات Her2؟

كذلك سيقرر أخصائي علم الأمراض مدى شدة السرطان وفقا لمظهر الخلايا تحت المجهر ومدى انتشاره. في الحياة العملية، يتم تقييم السرطان (أو تقييم مرحلته) على مقياس من 0-4.

إعادة بناء الثدي

من الطبيعي بالنسبة لبعض المرضى طلب إجراء جراحة تجميلية. ومع ذلك، فإن بعض النساء يشعرن بالارتياح لمجرد أن الورم السرطاني قد تمت إزالته ولسن حريصات على القيام بعملية لإعادة بناء الثدي. على الرغم من أن عملية الزرع الخارجي متاحة ويمكن وضعها داخل حمالة الصدر، ما قد يكون كافياً بالنسبة لبعض النساء. بعض النساء الأخريات يطلبن إعادة بناء الثدي جراحياً لمنحهم مظهراً مرضِياً. ويتاح لكل النساء المريضات اللائي يخضعن لعملية استئصال الثدي عملية إعادة بناء الثدي، سواء أجريت على الفور في وقت استئصال الثدي، أو كإجراء لاحق. ويفضل إجراء عملية استئصال الثدي مع عملية اعادة بناءه في الوقت نفسه، لأن تكلفة القيام بذلك أقل مادياً ولأن الأمر يبدو أفضل من إجراء عملية الاستئصال مع تأخير عملية مع تأخير عملية إعادة بناء الثدي في وقت لاحق.

خطوات استئصال الثدي مع استبقاء الجلد (SSM) وإزالة أنسجة الثدي مع المحافظة على غشاء الجلد وملئه أثناء اجراء الجراحة، مع إما:

أ. زراعة الثدي (موسعات الأنسجة أو غرسات السيليكون)،
ب. ترميم الإعمار باستخدام السدائل (من الخلف، منطقة البطن أو الأرداف)

زراعة الثدي

يتم إدخال الغرسة تحت عضلة في جدار الصدر في موقع استئصال الثدي. عملية الترميم يمكن أجرائها على الفور في وقت الاستئصال مع الابقاء على الجلد، أو كاجراء مؤجل من خلال ندبة استئصال الثدي الأصلية.

تتكون عملية الزراعة الحديثة غلاف خارجي من السيليكون (خشن أو مشكّل) ومقصورة داخلية يمكن ملئها بمحلول ملحي (مياه مالحة) بدلاً من هلام السيليكون. وقد تم مؤخراً توفير غرسيات مشابهة للثدي الطبيعي. جراح الثدي شرح إيجابيات وسلبيات الأنواع المختلفة من الغرسيات المتاحة لك.

الترميم باستخدام السدائل

ينقل جزء من جلد المريض والدهون الأساسية و/أو العضلات (مع إمدادات الدم)، الذي يطلق عليه اسم السدائل، إلى موقع استئصال الثدي لإجراء عملية ترميم الثدي الجديد. وفي العادة يتم استخدام نوعين من السدائل في عملية الترميم: في الطريقة الأولى، يتم أخذ سديلة من منطقة الظهر، (سديلة LD)؛ أما الطريقة الثانية فيتم استخدام سديلة مأخوذة من منطقة البطن (شد البطن). ومن الممكن كذلك ترميم الثدي باستخدام سديلة من الأرداف.

ألإبقاء على الحلمة

في حالات معينة يمكن الابقاء على الحلمة أثناء عملية استئصال الثدي مع الابقاء على الجلد وعملية الترميم من لاجراء جراحة تجميلية متفوقة.

علاج سرطان الثدي غير المنتشر

في حالات سرطان الثدي غير المنتشر، تبقى الخلايا السرطانية محصورة في القنوات أو الفصيصات. الاسم الطبي لسرطان الثدي غير المنتشر هو السرطان الفصيصي الموضعي (DCIS) في حالة حدوثه في قنوات غدة الحليب (الأنابيب)، أو السرطان الفصيصي (LCIS) في حالة حدوثه في الفصوص أو القنوات.

ومثله مثل سرطان الثدي غير المنتشر، تم تصنيف السرطان الفصيصي الموضعي (DCIS) بالمنخفض، متوسط أو عالٍ، والدرجة العالية من السرطان الفصيصي الموضعي عدواني بشكل نسبي ومن المرجح أن يتحول الى سرطان منتشر.